السبت، 27 يناير 2018

مواطن أليف أفتقد القدرةِ علي التكيفِ في " غابةِ الأسود "


الكل هنا يفتقد إنسانيتة تدريجياً أو بالأحري إجبارياً فهو لا يحظي بحق التمرد المشروع أو الأختلاف المقبول أو المخالفة المنطقية ولا يمتلك حتي تصريحاً للأعتراض والمعارضة ليظل مصنفاً " كمواطنٍ أليف " .

المواطن الأليف هو النوع المفضل لأصحاب " الكرباج السياسي " فهو يجيد الأنصات إلي الأوامر ، يصاب بالصمم عندما يأمر بذلك ، يري بعينين ثاقبتين ولكنه يغمضهما عندما يحتاج الأمر إلي رؤية دقيقة ومنمقة ، فهو علي الأحري يفكر لكنه لا ياخذ أي قرارات ، ويبحث دون أن يجد حلاً ، يمارس الحلم في الظلام خوفاً من حراس أبواب النور المغلقة .

ذلك المواطن الأليف الذي أصبح يعيش أو تعيشه حالة من التشتت والتخبط الأيدولوجي الواضح مما صنع ذلك منه مجرد " خيال ماأاته " يشاهد الأحداث بشكل سلبي يراقبها فقط من بعيد لا يشارك فيها ولا يتفاعل معها لا يبدي رأياً ولا يعترض علي امراً ولعل هذا ليس غريباً عليه فهو " مواطن أليف " مهلهل فكرياً لا يمتلكُ القدرةِ علي تحليل أوتفسير الأمور لا يحاول حتي معرفة ما وراء الحدث أو الحديث .

ربما يرجع السبب في تلك الفوضي هو عدم الأهتمام أو الأكتراث بتثقيف ذلك الموطن وتوعيته ل يكون صاحب قرار أو " شبه قرار " يؤثر به في الحياة السياسية التي تحيطه أو ربما تم تجاهله " عمداً " حتي لا يمتلك أدوات سليمة أوحجة قوية تُتيح له أن ينخرط ويختلط في المواضيع والقضايا .. أو ربما هو " نفسه " من أطاح بعقله إلي ظلامات الجهل والجهالة .

وها هو الان ذلك المسكين يقف أمام مواجهة صعبة وحاسمة فقد لا تسعفه أسلحته الهّشة في إجتياز ما يختبأ له وراء
الستار !
فهو بصدد إنتخابات رئاسية قادمة فهل سيستطيع أن ينجو بنفسه من صراعتها ؟ أم سيكون الضحية في حرب الأسود التي " تتناحر وتتصارع " من أجل أقتناص عرش " ملك الغابة .


بقلم .. خالد مرسي .

لمتابعة الكاتب ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق